عُقد المؤتمر المركزي السّنوي للحشد والتّعبئة، تحت شعار "لستم وحدكم"، في محافظة صعدة اليمنيّة، بمشاركة قيادات وأعضاء لجان الحشد والتّعبئة وعلماء وشخصيّات اجتماعيّة من مختلف المحافظات اليمنيّة.
وأوضح وكيلا المحافظة صالح عقاب ووزارة الإرشاد صالح الخولاني، أنّ "المؤتمر ينعقد في ظلّ تحدّيات جمّة يواجهها الوطن والأمّتين العربيّة والإسلاميّة، وانتصارات كبيرة حقّقها اليمن وقوّاته المسلّحة، انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني الصّامد ومقاومته الباسلة".
وأشارا إلى أنّ "هذه الانتصارات ثمرة للقيادة الإيمانيّة الّتي وجّهت الأمّة للسّير على منهج القرآن الكريم، وفي طريق الحقّ ومواجهة الباطل، والخروج من دائرة الوصاية والارتهان للخارج"، مركّزَين على أنّ "اليمنيّين أصبحوا اليوم رقمًا صعبًا في المعادلة الدّوليّة والعالميّة، وكانوا السّند لأشقّائهم أبناء الشعب الفلسطيني، ومستمرّون في أداء واجبهم الإيماني والأخلاقي تجاه القضية الفلسطينية الّتي تُعتبر القضيّة المركزيّة للأمّة العربيّة والإسلاميّة؛ حتّى قيام الدّولة الفلسطينيّة المستقلّة وعاصمتها القدس الشّريف".
وأُلقيت في المؤتمر كلمات عدّة، استعرضت في مجملها التّطوّرات على السّاحة اليمنيّة والعربيّة والدّوليّة، مشيدةً بـ"تلاحم الشّعب اليمني مع قيادته الثّوريّة والمجلس الّسياسي الأعلى والقوّات المسلّحة، في مواجهة العدو الصّهيوني الغاصب".
وأكّد البيان الختامي للمؤتمر، "استمرار اللّجنة المركزيّة العليا للتّعبئة والحشد وفروعها مع مؤسّسات الدّولة كافّة وأبناء الشّعب اليمني، في رفد الجبهات بالمال والسّلاح والرّجال، لمواصلة مسيرة الصّمود والثّبات، والانتصار لقضايا الوطن والدّفاع عن أمنه واستقراره وسيادته واستقلاله".
وذكر أنّ "المشاركين في المؤتمر باركوا الضّربة العسكريّة الّتي وجّهتها إيران ودول محور المقاومة للكيان الصّهيوني الغاصب، الّذي تمادى في جرائمه الإرهابيّة ضدّ الشّعب الفلسطيني ودول محور المقاومة الّتي ترفض الانقياد وراء التّطبيع المخزي مع هذا الكيان والغدّة السّرطانيّة في جسد الأمّة العربيّة والإسلاميّة".
وجدّد البيان التّأكيد على "استمرار اليمن قيادةً وشعبًا وقوات مسلّحة، في دعم ومساندة الشّعب الفلسطيني وقضيّته العادلة، وهو الموقف الّذي انطلق من واقع الالتزام الدّيني والأخلاقي والإنساني تجاه الشّعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة".
كما بارك عمليّة "طوفان الأقصى"، الّتي "مثّلت حقًّا مشروعًا لشعب مازال يتعرّض للاحتلال والقتل والإبادة الجماعيّة على يد الصّهاينة المحتلّين، ومَن يقف خلفهم من دول الطّغيان العالمي وعلى رأسها أميركا"، مبيّنًا أنّ "المشاركين في المؤتمر أعلنوا التّأييد المطلق لموقف اليمن المشرّف لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني، والإجراءات الّتي اتّخذتها القوات المسلحة اليمنية في فرض الحصار البحري على السّفن التّابعة للعدو الصّهيوني وأي دولة تتعامل مع إسرائيل في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، حتّى وقف الجرائم الّتي يرتكبها الكيان بحقّ أبناء الشعب الفلسطيني".